الأردن: مواجهة حراك المعلمين.. والكرك ترغب باستعادة “دروعها الإسرائيلية” واحتقان في معان

الأردن: مواجهة حراك المعلمين.. والكرك ترغب باستعادة “دروعها الإسرائيلية” واحتقان في معان

  • الأردن: مواجهة حراك المعلمين.. والكرك ترغب باستعادة “دروعها الإسرائيلية” واحتقان في معان

عربي قبل 2 سنة

الأردن: مواجهة حراك المعلمين.. والكرك ترغب باستعادة “دروعها الإسرائيلية” واحتقان في معان

معان- عمان- لندن- “القدس العربي”: خلافا للانطباع العام، الذي تروجه السلطات الأردنية، لا يبدو أن الاحتقان في مدينة معان جنوبي البلاد بسبب نتائج الانتخابات البلدية في طريقه للذوبان وبسرعة، إذ تراقب الأجهزة الأمنية وقوات الدرك الوضع العام في المدينة الصحراوية لاتخاذ أي تدابير لازمة في حال توسع قاعدة الاعتراض بعد الإعلان عن النتائج، فيما يحاول الوجهاء والوسطاء والحكام الإداريون التحدث مع جميع الأطراف.

ثمة أبناء عشائر في معان غاضبون أو محتقنون حتى صباح الثلاثاء ويتحدثون عن تلاعب في الانتخابات البلدية، ويوجهون اللوم لممثلهم في حكومة عمان نائب رئيس الوزراء وزير الحكم المحلي، توفيق كريشان، رغم أن الأخير لا علاقة له ولا للحكومة من قريب أو بعيد بالعملية الانتخابية.

ويتحدث الخبراء عن ضرورة توفير معالجة أمنية وعشائرية لمنع الحراك الشعبي والمعارضة من تأزيم الأوضاع، بعدما ظهر أن نتائج الانتخابات في معان تحديدا ترضي 25% فقط من عشائرها والحاجة ملحة للتعامل مع 75% من بقية أبناء المدينة الذين يشعرون أنهم خارج الحسابات.

بالمقابل وفي مشهد مثير، بالغ أبناء العشيرة التي فاز ممثلها برئاسة البلدية في الابتهاج، إذ أقيم احتفال ضخم قبلي الطابع تخلله إطلاق مكثف للرصاص ومن أسلحة رشاشة، كما تخلله نحر الجمال وإقامة مأدبة طعام عملاقة، ساهمت فيما يبدو لاحقا بتصعيد الاحتقان.

على جبهة موازية، لفت بعض رؤساء البلديات الناجحين في الانتخابات الأخيرة الأنظار. وحظي عمدة مدينة الكرك الجديد (جنوب)، محمد المعايطة، بالحصة الأوفر من الأضواء السياسية، عندما وجه رسالة قوية ضد فكرة التطبيع مع إسرائيل.

وكان أول قرار اتخذه المعايطة هو مخاطبة وزارة الخارجية رسميا لاستعادة دروع سبق أن قدمها لإسرائيليين عمدة المدينة السابق في خطوة تطبيعية، وعلى أساس أن بلدية الكرك لا تريد بقاء دروعها بيد قتلة الأطفال ومن يغتصب حق الشعب الفلسطيني.

على جبهة أخرى، يواجه عماد المومني، العمدة الجديد المنتخب لمدينة الزرقاء حيث الكثافة السكانية الأعلى في الأردن، مشكلة حقيقية قوامها مديونية ضخمة وصعوبات بالغة في تدبير رواتب موظفي البلدية، والذين يزيدون عن الحاجة بنسبة الثلثيين عمليا، خصوصا وأن وظائف المجلس البلدي موزعة لأغراض التوازن الاجتماعي والمكوناتي في الأساس، والاضطرابات محتملة إذا لم تجد الحكومة طريقة لمعالجة إشكالات الرواتب والمديونية، وهي مسألة اعتبرها الوزير كريشان، ردا على استفسار لـ”القدس العربي”، تمثل الأولوية الأكبر والأهم بعد الانتخابات وتجديد شرعيات المجالس.

إلى ذلك، حظي عمدة مدينة إربد الجديد، الدكتور نبيل الكوفحي، بالمجد من كل الأطراف عندما سجل نفسه كأول رئيس بلدية يحصل على العدد الأضخم من الأصوات وقوامه نحو 38 ألف صوت.

وبالتالي، يعتبر الكوفحي الأكثر شعبية على الإطلاق في تاريخ انتخابات البلديات الأردنية، وهو وضع بدأ العمدة الجديد باستثماره عبر إغضاب عدة جبهات وجهات، باعتبار الأولوية بالنسبة له محاربة الفساد الذي تسبب بمديونية البلدية الكبرى.

في العاصمة عمان وعلى المستوى البلدي، ينتظر الجميع تسمية الحكومة لأعضاء المجلس البلدي، الذين يحق لمجلس الوزراء تعيينهم بنسبة تقترب من ثلث الأعضاء بعد انتخاب الثلثين.

تأثير النفوذ المالي واضح في معركة مبكرة في مجلس بلدي العاصمة عنوانه هوية نائب عمدة المدينة حيث العمدة الحالي يوسف الرواشدة قريب من تجديد ولايته، وحيث شخصيات أخرى مطروحة بإطار منافسته من بينها وزير البلديات الأسبق المخضرم المهندس وليد المصري، دون معرفة هوية واتجاه تصويت أعضاء المجلس الجديد في جزئية نائب العمدة.

وفي الأثناء، عاد التصعيد الأمني إلى الساحة المحلية بمواجهة حراك المعلمين، فقد اعتقلت السلطات، صباح الثلاثاء، خمسة على الأقل من نشطاء الحراك التعليمي البارز في نطاق الاحترازات، وبعد إعلان منابر المعلمين عن التوجه لاعتصام جديد، فيما أقيمت نقاط أمنية لمنع حراك المعلمين مجددا. ومن بين الموقوفين نجل نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة، والناشطان كفاح محمود وعلاء أبو طربوش، وإحدى الناشطات، مما يعني أن صداع حراك المعلمين لا يزال مستمرا.

 

التعليقات على خبر: الأردن: مواجهة حراك المعلمين.. والكرك ترغب باستعادة “دروعها الإسرائيلية” واحتقان في معان

حمل التطبيق الأن